الذي استودعته الأنبياء وأبوابها أوصياؤهم.
وعنه (عليه السلام) نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى أبوابها نحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه فمن تابعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها إن الله عز وجل لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفونه ويأتونه من بابه ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه قال فمن عدل عن ولا يتنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها وإنهم عن الصراط لناكبون.
وفي المجمع والعياشي عن الباقر (عليه السلام) آل محمد صلوات الله عليهم أبواب الله وسبله والدعاة إلى الجنة والقادة إليها والادلاء عليها إلى يوم القيامة واتقوا الله في تغيير أحكامه لعلكم تفلحون لكي تظفروا بالهدى والبر.
(190) وقاتلوا في سبيل الله جاهدوا لاعلاء كلمته واعزاز دينه الذين يقتلونكم هي ناسخة لقوله تعالى كفوا أيدكم كذا في المجمع عنهم (عليهم السلام) ولا تعتدوا بابتداء القتال والمفاجأة به من غير دعوة والمثلة وقتل من نهيتم عن قتله من النساء والصبيان والمشايخ والمعاهدين إن الله لا يحب المعتدين.
(191) واقتلوهم حيث ثقفتموهم وجدتموهم هي ناسخة لقوله عز وجل ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم كذا في المجمع عنهم (عليهم السلام) وأخرجوهم من حيث أخرجوكم منها أخرجوهم من مكة كما أخرجوكم منها وقد فعل ذلك يوم الفتح بمن لم يسلم منهم والفتنة أشد من القتل قيل معناه شركهم في الحرم وصدهم إياكم عنه أشد من قتلكم إياهم فيه ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلوكم فيه لا تفاتحوهم بالقتال وهتك حرمة الحرم فإن قاتلوكم فاقتلوهم فلا تبالوا بقتالهم ثمة فإنهم الذين هتكوا حرمته، وقرئ ولا تقتلوهم حتى يقتلوكم فان قتلوكم بدون الألف كذلك مثل ذلك جزاء الكافرين جزاؤهم يفعل بهم ما فعلوا.
(192) فإن انتهوا عن القتال والشرك فإن الله غفور رحيم يغفر لهم ما قد سلف.