والقمي قال العالم (عليه السلام) قد علم الله أنه يكون حكام يحكمون بغير الحق فنهى أن يتحاكم إليهم لأنهم لا يحكمون بالحق فيبطل الأموال.
وفي التهذيب والعياشي عن الرضا (عليه السلام) أنه كتب في تفسيرها ان الحكام القضاة ثم كتب تحته وهو أن يعلم الرجل أنه ظالم فيحكم له القاضي فهو غير معذور في أخذه ذلك الذي حكم له إذا كان قد علم أنه ظالم.
وفي المجمع عن الصادق (عليه السلام) كانت قريش تقامر الرجل في أهله وماله فنهاهم الله.
أقول: الآية تعم الكل ولا تنافي بين الأخبار.
(189) يسألونك عن الأهلة عن أحوالها في زيادتها ونقصانها ووجه الحكمة في ذلك قل هي مواقيت للناس والحج أي معالم يوقت بها الناس عباداتهم ومزارعهم ومتاجرهم ومحال ديونهم وعدد نسائهم.
وفي التهذيب عن الصادق (عليه السلام) لصومهم وفطرهم وحجهم وليس البر بأن تأتوا البيوت وقرئ بكسر الباء حيث وقع من ظهورها في المجمع عن الباقر (عليه السلام) كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا بيوتهم من أبوابها ولكنهم كانوا ينقبون في ظهور بيوتهم أي في مؤخرها نقبا يدخلون ويخرجون منه فنهوا عن التدين بها ولكن البر من اتقى ما حرم الله كذا عن الصادق (عليه السلام) وأتوا البيوت من أبوبها وفي المحاسن والمجمع والعياشي عن الباقر (عليه السلام) يعني أن يأتي الأمر من وجهه أي الأمور كان.
أقول: ومنه أخذ أحكام الدين عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وعترته الطيبين لأنهم أبواب مدينة علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أجمعين كما قال أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا يؤتى المدينة إلا من بابها.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قد جعل الله للعلم أهلا وفرض على العباد طاعتهم بقوله وأتوا البيوت من أبوابها والبيوت هي بيوت العلم