التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٢٧
والقمي قال العالم (عليه السلام) قد علم الله أنه يكون حكام يحكمون بغير الحق فنهى أن يتحاكم إليهم لأنهم لا يحكمون بالحق فيبطل الأموال.
وفي التهذيب والعياشي عن الرضا (عليه السلام) أنه كتب في تفسيرها ان الحكام القضاة ثم كتب تحته وهو أن يعلم الرجل أنه ظالم فيحكم له القاضي فهو غير معذور في أخذه ذلك الذي حكم له إذا كان قد علم أنه ظالم.
وفي المجمع عن الصادق (عليه السلام) كانت قريش تقامر الرجل في أهله وماله فنهاهم الله.
أقول: الآية تعم الكل ولا تنافي بين الأخبار.
(189) يسألونك عن الأهلة عن أحوالها في زيادتها ونقصانها ووجه الحكمة في ذلك قل هي مواقيت للناس والحج أي معالم يوقت بها الناس عباداتهم ومزارعهم ومتاجرهم ومحال ديونهم وعدد نسائهم.
وفي التهذيب عن الصادق (عليه السلام) لصومهم وفطرهم وحجهم وليس البر بأن تأتوا البيوت وقرئ بكسر الباء حيث وقع من ظهورها في المجمع عن الباقر (عليه السلام) كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا بيوتهم من أبوابها ولكنهم كانوا ينقبون في ظهور بيوتهم أي في مؤخرها نقبا يدخلون ويخرجون منه فنهوا عن التدين بها ولكن البر من اتقى ما حرم الله كذا عن الصادق (عليه السلام) وأتوا البيوت من أبوبها وفي المحاسن والمجمع والعياشي عن الباقر (عليه السلام) يعني أن يأتي الأمر من وجهه أي الأمور كان.
أقول: ومنه أخذ أحكام الدين عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وعترته الطيبين لأنهم أبواب مدينة علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أجمعين كما قال أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا يؤتى المدينة إلا من بابها.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قد جعل الله للعلم أهلا وفرض على العباد طاعتهم بقوله وأتوا البيوت من أبوابها والبيوت هي بيوت العلم
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413