التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ١٩٢
أبا كما تسمي الجد أبا وذلك لوجوب تعظيمهما كتعظيمه، وفي الحديث عم الرجل صنو أبيه إلها وحدا تصريح بالتوحيد ونحن له مسلمون.
العياشي عن الباقر (عليه السلام) أنها جرت في القائم (عليه السلام.
أقول: لعل مراده (عليه السلام) أنها جارية في قائم آل محمد (عليهم السلام) فكل قائم منهم يقول حين الموت ذلك لبنيه ويجيبونه بما أجابوا به.
(134) تلك أمة قد خلت يعني إبراهيم ويعقوب وبنيهما لها ما كسبت ولكم ما كسبتم لكل أجر عمله.
أقول: يعني انتسابكم إليهم لا ينفعكم وإنما الانتفاع بالأعمال. ولا تسألون عما كانوا يعملون لا تؤاخذون بسيئاتهم كما لا تثابون بحسناتهم.
(135) وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا تهتدوا قالت اليهود كونوا هودا تهتدوا وقالت النصارى كونوا نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم بل نكون أهل ملة إبراهيم متبعين له حنيفا مائلا عن كل دين إلى دين الحق.
العياشي عن الصادق (عليه السلام) قال الحنيفية هي الاسلام، وعن الباقر (عليه السلام) قال ما أبقت الحنيفية شيئا حتى أن منها قص الشارب وقلم الأظافر والختان وما كان إبراهيم من المشركين تعريض لأهل الكتابين فإنهم كانوا يدعون اتباع ملة إبراهيم وهم مع ذلك كانوا على الشرك.
(136) قولوا آمنا بالله.
في الكافي والعياشي عن الباقر (عليه السلام) إنما عنى بذلك عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وجرت في الأئمة (عليهم السلام) ثم يرجع القول من الله في الناس فقال فان آمنوا يعني الناس بما آمنتم به الآية والعياشي مضمرا وأما قوله قولوا فهم آل محمد (عليهم السلام. وما أنزل إلينا يعني القرآن وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط يعني الصحف والأسباط حفدة يعقوب.
العياشي: عن الباقر (عليه السلام أنه سئل هل كان ولد يعقوب أنبياء قال: لا
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413