معكم فان مثل هذا الذكر في كتابكم ولا تكونوا أول (1) كافر به قيل تعريض بأن الواجب أن تكونوا أول من آمن به لأنهم كانوا أهل النظر في معجزاته والعلم بشأنه والمستفتحين به والمبشرين بزمانه.
وفي تفسير الإمام (عليه السلام) هؤلاء يهود المدينة جحدوا بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وخانوه وقالوا نحن نعلم أن محمدا نبي وأن عليا وصيه ولكن لست أنت ذلك ولا هذا ولكن يأتيان بعد وقتنا هذا بخمسماءة سنة.
ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا في المجمع عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية أن حي بن اخطب وكعب بن أشرف وآخرين من اليهود كان لهم مأكلة على اليهود في كل سنة فكرهوا بطلانها بأمر النبي فحرفوا لذلك آيات من التوراة فيها صفته وذكره فذلك الثمن الذي أريد به في الآية وإياي فاتقون في كتمان أمر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمر وصيه.
(42) ولا تلبسوا الحق بالباطل: لا تخلطوه به بأن تقروا به من وجه وتجحدوه من وجه وتكتموا عطف على النهي أو نصب باضمار أن الحق من نبوة هذا وإمامة هذا وأنتم تعلمون أنكم تكتمونه تكابرون علومكم وعقولكم.
(43) وأقيموا الصلاة: المكتوبة التي جاء بها محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأقيموا أيضا الصلاة على محمد وآله الطاهرين وآتوا الزكاة من أموالكم إذا وجبت ومن أبدانكم إذا الزمت ومن معونتكم إذا التمست.
وفي الكافي عن الكاظم (عليه السلام) أنه سئل عن صدقة الفطرة أهي مما قال الله تعالى وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فقال نعم، والعياشي عنه (عليه السلام) مثله.
وعن الصادق (عليه السلام) هي الفطرة التي افترض الله على المؤمنين.
وفي رواية: نزلت الزكاة وليست للناس الأموال وإنما كانت الفطرة واركعوا