الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٣ - الصفحة ٥١٨
تفصيل ما يصير إليه من خير ويصيرون إليه من شر الخ) قال أحمد: بنى على أن المجرور معطوف على مثله وأنهما جميعا في صلة موصول واحد، ولو قيل إن المجرور الثاني من صلة موصول محذوف معطوف على مثله حتى يكون التقدير وما أدرى ما يفعل بي ولا ما يفعل بكم لكانت لا واقعة بمكانة غير مفتقرة إلى تأويل وحذف الموصول المعطوف وتفاصيله كثيرة ومنه:
فمن يهجو رسول الله منكم * ويمدحه وينصره سواء يريد حسان رضي الله عنه: أفمن يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يمدحه سواء؟
قوله تعالى (قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم) قال فيه (إن قلت: أخبرني عن نظم هذا الكلام لأقف عليه من جهة النظم الخ) قال أحمد: إنما لم يوجه المعطوف
(٥١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 507 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 ... » »»