يمكن صرف الكلام فيهما إلى غير الموصول وعلى الجملة فالحمل على اللفظ بعد المعنى قليل وغيره أولى ما وجد إليه سبيل وقد ذكر المصنف وجهين آخرين سوى ذلك فقال ويجوز أن تكون الهاء للمبالغة مثلها في رواية الشعر وأن يكون مصدرا وقع موقع الخالص كالعافية أي ذو خالصة ويدل عليه قراءة من قرأ خالصة بالنصب على أن قوله لذكورنا هو الخبر وخالصة مصدر مؤكد ولا يجوز أن يكون حالا متقدمة لأن المجرور لا يتقدم عليه حاله ولقد أحسن في الاحتراز بمنع الحال من المجرور حتى يتعين المصدر.
(٥٦)