إلى أن هذا القول جرى منها ويوسف عليه السلام بعد في السجن لم يحضر إلى الملك، وأنه لما تحتمت براءته بقولها بعث يخرجه من السجن فذلك قوله - وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي -. عاد كلامه، قال (ولقد لفقت المبطلة روايات مصنوعة الخ) قال أحمد: ولقد صدق في التوريك على نقلة هذه الزيادات بالبهت، وذلك شأن المبطلة من كل طائفة، كما لفقت القدرية على قصة موسى حين طلب الرؤية وخر صعقا أن الملائكة جعلت تلكزه بأرجلها وتقول: يا ابن النساء الحيض طمعت في رؤية رب العزة، كل ذلك ليتم لهم غرضهم في أنه طلب لهم محالا في العقول على الله تعالى - ويحق الله الحق بكلماته - ويبطل الباطل - والله الموفق.
(٣٢٨)