الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٣٢٤
قوله تعالى (قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين) قال (يحتمل أن يكون مرادهم بالأحلام المنامات الخ) قال أحمد: وهذا هو الظاهر. وحمل الكلام على الأول يصيره من وادى:
* على لأحب لا يهتدى بمناره * كأنهم قالوا: ولا تأويل للأحلام الباطلة فنكون به عالمين، وقول الملك لهم أولا: إن كنتم للرؤيا تعبرون، دليل على أنهم لم يكونوا في علمه عالمين بها، لأنه أتى بكلمة الشك، وجاء اعترافهم القصور مطابقا لشك الملك الذي أخرجه مخرج استفهامه عن كونهم عالمين بالرؤيا أولا، وقول الفتى أنا أنبئكم بتأويله - إلى قوله - لعلى أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون - دليل أيضا على ذلك، والله أعلم.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 317 318 324 326 327 328 330 332 ... » »»