الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٥٥٤
قوله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) قال (في هذه الآية من التهديد والوعيد والابراق الخ) قال أحمد: وكفى بقوله تعالى في هذه السورة - إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - دليلا أبلج على أن القاتل الموحد وإن لم يتب في المشيئة وأمره إلى الله إن شاء آخذه وإن شاء غفر له، وقد مر الكلام على الآية: وما بالعهد من قدم. وأما نسبة أهل السنة إلى الأشعبية فذلك لا يضيرهم لانهم إنما تطفلوا على لطف أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ولم يقنطوا من رحمة الله إنه لا يقنط من رحمة الله إلا القوم الظالمون.
(٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 544 545 547 548 551 554 556 557 558 559 560 ... » »»