الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٥٥٨
قوله تعالى (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله) قال (قرئ يدركه برفع الكاف على أنه خبر مبتدأ محذوف الخ) قال أحمد: وتوجيه الرفع على إضمار المبتدا فيه عطف الاسمية على الفعلية والأولى خلافه ما وجد عنه سبيل. وأما الوجه الثاني من إجراء الوصل مجرى الوقف ففيه شذوذ بين على أن الأفصح في الوقف خلاف نقل الحركة، وقد زاد شذوذا بإجراء الوصل مجرى الوقف، فكيف وعندي وجه حسن خالص من الشذوذ مرتفع الذروة في الفصاحة وهو العطف على ما يقع موقع من مما يكون الفعل الأول معه مرفوعا كأنه قال: والذي يخرج من بيته مهاجرا ثم يدركه الموت، وهو الذي ذكره الزمخشري عند قوله - أينما تكونوا يدرككم الموت - فيمن قرأ بالرفع وقال: ثم هو وجه نحوي سيبويه وإجراؤه ههنا أقرب وأصوب منه ثمة، والله أعلم.
(٥٥٨)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)، الموت (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 548 551 554 556 557 558 559 560 564 565 566 ... » »»