الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٥٢٩
قوله تعالى (فتيمموا صعيدا طيبا) قال محمود (والصعيد وجه الأرض ترابا كان أو غيره الخ) قال أحمد: هذا إذا كان الضمير عائدا إلى الصعيد، وثم وجه آخر وهو عود الضمير على الحدث المدلول عليه بقوله - وإن كنتم مرضى - إلى آخرها، فإن المفهوم منه وإن كنتم على حدث في حال من هذه الأحوال سفر أو مرض أو مجئ من الغائط أو ملامسة النساء فلم تجدوا ماء تتطهرون به من الحدث فتيمموا منه، يقال تيممت من الجنابة وموقع من على هذا مستعمل متداول، وهي على هذا الاعراب إما للتعليل أو لابتداء الغاية وكلاهما فيها متمكن، والله أعلم.
قال محمود (فإن قلت: كيف نظم في سلك واحد بين المرضى والمسافرين وبين المحدثين والمجنبين الخ) قال أحمد: وهذا من ذكر المعتنى به خاصا ومندرجا في العموم تنبيها بذكره على وجهين مختلفين، لان المرضى والسفر مندرجان في عموم المحدثين والمجنبين، والله أعلم.
(٥٢٩)
مفاتيح البحث: الجنابة (1)، المرض (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 518 519 520 524 527 529 530 531 532 533 537 ... » »»