قوله تعالى (واللاتي تخافون نشوزهن) الآية. قال (أمر الله تعالى بوعظهن أولا الخ) قال أحمد: وهذا الترتيب بين هذه الأفعال المعطوفة غير متلقى من صيغة لفظية، إذ العطف بالواو وهي مسلوبة الدلالة على الترتيب متمحضة للاشعار بالجمعية فقط، وإنما يتلقى الترتيب المذكور من قرائن خارجة عن اللفظ مفهومة عن مقصود الكلام وسياقه. عاد كلامه قال: (وقيل معناه أكرهوهن الخ) قال أحمد: ولعل هذا المفسر يتأيد بقوله - فإن أطعنكم - فإنه يدل على تقدم إكراه على أمر ما وقرينة المضاجع ترشد إلى أنه الجماع، وإطلاق الزمخشري لما أطلقه في حق هذا المفسر من الافراط.
(٥٢٤)