وذلك لا ينافي توجيه أهل السنة في اعتقاد أن الله تعالى خالق ذلك في قلوبهم على وفق اختيارهم هذا هو الحق الأبلج والصراط الأبهج والله الموفق وقول الزمخشري إن كفرهم إنما خلقوه لأنفسهم بسبب منع ألطاف الله تعالى التي تسبب المؤمنون في حصولها لهم وكانت سببا في خلقهم الإيمان في قلوبهم كل هذا تستر من الإشراك واعتقاد آلهة غير الله تخلق لنفسها ما شاءت من إيمان وكفر تعالى الله عما يشركون علوا كبيرا.
قوله تعالى (ويكفرون بما وراءه وهو الحق) الآية. قال محمود رحمه الله (لأنهم إذا كفروا بما يوافق التوراة الخ) قال أحمد رحمه الله: وهذه النكتة بعينها هي الموجب لكفر القدرية على أحد قول مالك والشافعي والقاضي رضي الله عنهم فإن العقائد الصحيحة السنية متلازمة متوافقة يصدق بعضها بعضا فجحد أحدها كفر به ثم كفر بالجميع نسأل الله تعالى العصمة.