الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٢٩٣
قال محمود رحمه الله (وقيل هو جواب قوله) وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل الخ. قال أحمد رحمه الله: لو قدر القسم مضافا إلى المذكورين لكان أوجه فيقول: وإذ أقسمتم لا تعبدون إلا الله الخ.
قوله تعالى (وقولوا للناس) الآية. قال محمود (أي قولا هو حسن في نفسه الخ) قال أحمد: وفيه من التأكيد والتخصيص على إحسان مقاولة الناس أنه وضع المصدر فيه موضع الاسم، وهذا إنما يستعمل للمبالغة في تأكيد الوصف كرجل عدل وصوم وفطر. وقرئ حسنا فهو على هذا من الصفات المشبهة.
قوله تعالى (ثم أنتم هؤلاء) قال محمود رحمه الله (أدخل ثم استبعادا الخ) قال أحمد رحمه الله: وهذا نظير ما تقدم آنفا في قوله تعالى - ثم قست قلوبكم - الآية.
قال محمود رحمه الله (والمعنى ثم أنتم بعد ذلك هؤلاء المشاهدون يعنى أنكم قوم آخرون غير أولئك الخ) قال أحمد رحمه الله: هو بيان لتغير الصفة الموجب لتنزيلهم منزلة المغايرين لهم بالذات.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 287 290 291 292 293 295 296 299 302 304 ... » »»