في قوله تعالى: * (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا) * (1).
1118 - ومن طريق الحافظ أبي نعيم في الجزء الأول من كتاب " حلية الأولياء " من أحاديث أبي بن كعب - رضي الله عنه - بالاسناد المقدم قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن أبي حفص، عن الربيع، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب رضي الله عنه - في قوله سبحانه، وتعالى: * (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا) * الآية، قال: هن أربع وكلهن واقع لا محالة، فمضت اثنتان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بخمس وعشرين سنة فألبسوا شيعا وذاق بعضهم بأس بعض، وبقي اثنتان واقعتان لا محالة: الخسف والرجم (2).
قال يحيى بن الحسن: اعلم أن هذا الفصل قد جمع أشياء:
منها قوله تعالى: * (يهديكم صراطا مستقيما) * (3) وإذا كان علي عليه السلام عبارة عن الصراط المستقيم فما بعده غاية ينتهي إليها.
وإذا ذكر في فضله انه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله (4) وأبان عنه بأنه هو الذي فتح خيبر مع فرار غيره (5) فقد ثبت ميزته وظهر فضله بلا ارتياب والفرار من الزحف فيه ما فيه (6).