* (لا شرقية ولا غربية) * لا يهودية ولا نصرانية * (يكاد زيتها يضئ) * قال: يكاد العلم أن ينطق منها * (ولو لم تمسه نار نور على نور) * قال: فيها إمام بعد إمام * (يهدي الله لنوره من يشاء) * قال: يهدي الله عز وجل لولايتنا من يشاء (1).
قال يحيى بن الحسن: واعلم أن هذا الفصل قد جمع أشياء من الوحي العزيز، كل شئ منها يوجب لمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عدم المثل والنظير.
منها: قوله سبحانه وتعالى: * (والسابقون السابقون) * * * (والسابقون الأولون) * (2).
وإذا كان سابق هذه الأمة إلى الايمان بالله هو برسوله صلى الله عليه وآله وسلم عدم نظيره وإذا عدم نظيره في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وجب الاقتداء به والاتباع له.
وفي لفظ الذكر العزيز من الإشارة والتنبيه ما يدل على وجوب الاقتداء به دون غيره بدليل قوله سبحانه وتعالى: * (والسابقون السابقون أولئك المقربون) *.
وفي هذا من الحث على اتباعه ما لا يخفى على ذي بصيرة من أن اتباع المقرب عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الزم. ومنها قوله: * (أجعلتم سقاية الحاج) * (3) الآية، وإذا كان الوحي العزيز قد نطق بتفضيله على عمه العباس - رضي الله عنه - والعباس له من القرب