كلا سيعلمون (4) ثم كلا سيعلمون (5) ألم نجعل الأرض مهدا (6) والجبال أوتادا (7) وخلقنكم أزواجا (8) وجعلنا نومكم سباتا (9) وجعلنا الليل لباسا (10) وجعلنا النهار معاشا (11) وبنينا فوقكم سبعا شدادا (12) وجعلنا سراجا وهاجا (13) وأنزلنا من المعصرات مآء ثجاجا (14) لنخرج به ى حبا ونباتا (15) وجنت ألفافا (16) إن يوم الفصل كان ميقتا (17) يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا (18) وفتحت السمآء فكانت أبوا با (19) وسيرت الجبال فكانت سرابا (20)) دخلت " عن " على " ما " الاستفهامية فأدغم النون في الميم وحذفت الألف، ونحوه: " بم " و " فيم " و " مم " و " لم " و " إلام " و " علام " و " حتام " (1). ومعنى هذا الاستفهام تفخيم الشأن، كأنه قال: عن أي شيء (يتسآءلون) أي: يسأل بعضهم بعضا، أو: يتساءلون غيرهم نحو: يتداعونهم. (عن النبإ العظيم) بيان للشأن المفخم، وهو نبأ يوم القيامة والبعث، أو: أمر الرسالة ولوازمها. (الذي هم فيه مختلفون) قيل: الضمير للكفار (2)، وقيل: الكفار والمسلمين جميعا (3).
(كلا) ردع للمتسائلين (سيعلمون) وعيد لهم بأنهم سوف يعلمون أن ما يتساءلون عنه ويستهزئون به حق لأنه واقع لا ريب فيه، أو: (سيعلمون) عاقبة تكذيبهم، وسيعلم المؤمنون عاقبة تصديقهم. والتكرير به تشديد في الأمر وتكرير للوعيد، و (ثم) إشعار بأن الوعيد الثاني أبلغ من الوعيد الأول.
(ألم نجعل الأرض مهدا) أي: فراشا، وأرسيناها بالجبال كما يرسى البيت