(وإستبرق) بالرفع (1) على معنى: ثياب سندس وثياب إستبرق، فحذف المضاف وأقام " إستبرق " مقامه، وقرئ بالجر أيضا (2)، (وحلوا) عطف على (ويطاف عليهم)، (أساور من فضة) لا يكتنه وصفها، يرى ما وراؤها، وقيل: إن الفضة في الجنة أفضل من الذهب ومن الدر والياقوت (3)، وقيل: إنهم يحلون بالذهب تارة، وبالفضة أخرى، أو: بهما جميعا على الجمع (4) (وسقهم ربهم شرابا طهورا) وليس برجس كخمر الدنيا، وقيل: يطهرهم من كل شيء سوى الله (5).
(إن هذا) و " هذا " إشارة إلى ما تقدم من عطاء الله، وما وصفه من النعيم والتعظيم (كان لكم جزآء) على أعمالكم المقبولة وطاعاتكم المبرورة (وكان سعيكم) في مرضاة الله (مشكورا) مرضيا، والشكر مجاز.
وروي: أن جبرائيل لما تلا الآيات قال: خذها يا محمد هنأك الله في أهل بيتك (6).
(إنا نحن نزلنا عليك القرءان تنزيلا (23) فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم ءاثما أو كفورا (24) واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا (25) ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا (26) إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون ورآءهم يوما ثقيلا (27) نحن خلقنهم وشددنآ أسرهم وإذا شئنا