تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٧١٣
واللذات ويمنعون حق الله في أموالهم، وأما الذين يلبسون الجباب فأهل الكبر والفخر والخيلاء " (١).
(وفتحت) قرئ بالتشديد (٢) والتخفيف، والمعنى: كثرت أبوابها المفتحة لنزول الملائكة، كأنها ليست إلا أبوابا مفتحة، كقوله: ﴿وفجرنا الأرض عيونا﴾ (٣)، كأن كلها عيون مفجرة، وقيل: الأبواب: الطرق والمسالك تكشط فينفتح مكانها ويصير طرقا لا يسدها شيء (٤). (فكانت سرابا) كقوله: ﴿فكانت هبآء منبثا﴾ (5) أي: يصير شيئا كلا شيء لتفرق أجزائها.
(إن جهنم كانت مرصادا (21) للطغين مابا (22) لبثين فيهآ أحقابا (23) لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا (24) إلا حميما وغساقا (25) جزآء وفاقا (26) إنهم كانوا لا يرجون حسابا (27) وكذبوا بايتنا كذابا (28) وكل شىء أحصينه كتبا (29) فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا (30) إن للمتقين مفازا (31) حدآئق وأعنبا (32) وكواعب أترابا (33) وكأسا دهاقا (34) لا يسمعون فيها لغوا ولا كذا با (35) جزآء من ربك عطآء حسابا (36) رب السموات والارض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا (37) يوم يقوم الروح والملئكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا (38) ذا لك اليوم الحق فمن شآء اتخذ إلى ربه مابا (39) إنآ أنذرنكم عذابا قريبا يوم ينظر

(١) أخرجه السيوطي في الدر المنثور: ج ٨ ص ٣٩٣ بطوله وعزاه إلى ابن مردويه. وفيه:
" القضاة " بدل " القصاص ".
(٢) قرأه ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر. راجع كتاب السبعة في القراءات: ص ٦٦٨.
(٣) القمر: ١٢.
(٤) حكاه الطبري في تفسيره: ج ١٢ ص ٤٠٢.
(٥) الواقعة: ٦.
(٧١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 707 709 710 711 712 713 714 715 716 717 718 ... » »»