ا لمرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يليتنى كنت ترا با (40)) المرصاد: الحد الذي يكون فيه الرصد، أي: هي حد (للطغين) يرصدون فيه للعذاب وهي مآبهم (1)، أو: هي مرصاد لأهل الجنة يرصدهم الملائكة الذين يستقبلونهم عندها لأن مجازهم عليها، وهي مآب للطاغين، وعن الحسن وقتادة:
طريقا وممرا لأهل الجنة (2).
وقرئ: (لبثين) و " لبثين " (3) واللبث أقوى، لأن اللابث: من وجد منه اللبث، واللبث من شأنه اللبث كالذي يجثم بالمكان لا يكاد ينفك منه (أحقابا) حقبا بعد حقب، كلما مضى حقب تبعه حقب إلى غير نهاية، وقيل: الحقب: ثمانون سنة (4)، وقيل: معناه: لابثين فيها أحقابا غير ذائقين (بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا) ثم يبدلون بعد الأحقاب غير الحميم والغساق (5). وروي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: هذه في الذين يخرجون من النار (6).
وعن ابن عمر، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا يخرج من النار من دخلها حتى يمكث فيها أحقابا. [قال ابن عمر:] (7) فلا يتكلن أحد أن يخرج من النار (8).