للمكذبين (٣٧) هذا يوم الفصل جمعنكم والأولين (٣٨) فإن كان لكم كيد فكيدون (٣٩) ويل يومئذ للمكذبين (٤٠) إن المتقين في ظلل وعيون (٤١) وفواكه مما يشتهون (٤٢) كلوا واشربوا هنيا بما كنتم تعملون (٤٣) إنا كذا لك نجزى المحسنين (٤٤) ويل يومئذ للمكذبين (٤٥) كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون (٤٦) ويل يومئذ للمكذبين (٤٧) وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون (٤٨) ويل يومئذ للمكذبين (٤٩) فبأى حديث بعده يؤمنون (٥٠)) أي: يقول لهم الخزنة: (انطلقوا إلى) ما كذبتم (به) وجحدتموه من عذاب النار، والانطلاق: الذهاب من مكان إلى مكان من غير مكث، و (انطلقوا) الثاني تكرير، وقرئ بلفظ الماضي (١) إخبارا بعد الأمر من علمهم بموجبه واضطرارهم إلى فعله. (إلى ظل) يعني: دخان جهنم، كقوله: ﴿وظل من يحموم﴾ (2)، (ذى ثلث شعب) يتشعب لعظمه ثلاث شعب: شعبة فوقهم، وشعبة عن أيمانهم، وشعبة عن شمائلهم. (لا ظليل) تهكم بهم وتعريض بأن ظلهم يضاد ظل المؤمنين (ولا يغنى) في محل جر، أي: غير مغن عنهم (من) حر (اللهب) شيئا.
(إنها ترمى بشرر) متطاير في الجهات (كالقصر) أي: كل شرارة كالقصر من القصور في عظمها، وقيل: هو الغليظ من الشجر (3)، والواحدة: قصرة، نحو:
جمرة وجمر، وقرئ: " كالقصر " بفتحتين (4) وهي أعناق الإبل. " كأنه جمالات " (5)