تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٥٦٤
والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخطب يوم الجمعة، فقاموا إليه بالبقيع خشية أن يسبقوا إليه، فلم يبق مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا رهط، فنزلت الآية، فقال (عليه السلام): " والذي نفس محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده لو تتابعتم حتى لا يبقى أحد منكم لسال بكم الوادي نارا " (1).
وكانوا إذا أقبلت العير استقبلوها بالطبل والتصفيق، وهو المراد باللهو، وعن قتادة: فعلوا ذلك ثلاث مرات في كل مقدم عير، كل ذلك يوافق يوم الجمعة (2).
والتقدير: (وإذا رأوا تجرة) انفضوا إليها (أو لهوا) انفضوا إليه، فحذف أحدهما لدلالة الآخر عليه، وعن الصادق (عليه السلام): انصرفوا إليها (3) (وتركوك قآئما) تخطب على المنبر (قل) لهم (ما عند الله) من الثواب على سماع الخطبة والثبات والصلاة مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (خير) وأحمد عاقبة.
* * *

(1) تفسير الحسن البصري: ج 2 ص 348 - 349.
(2) حكاه عنه الرازي في تفسيره الكبير: ج 30 ص 10.
(3) رواه علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: ج 2 ص 367.
(٥٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 559 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 ... » »»