تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٤٧٧
وخلق الحب والريحان، أو: وأخص الحب والريحان.
(فبأي ءالاء ربكما) أيها الثقلان (تكذبان)، ويدل على أن الخطاب لهما قوله: (للأنام) وقوله: (سنفرغ لكم أيه الثقلان) (١).
(خلق الانسن من صلصل كالفخار (١٤) وخلق الجآن من مارج من نار (١٥) فبأى ءالاء ربكما تكذبان (١٦) رب المشرقين ورب المغربين (١٧) فبأى ءالاء ربكما تكذبان (١٨) مرج البحرين يلتقيان (١٩) بينهما برزخ لا يبغيان (٢٠) فبأى ءالاء ربكما تكذبان (٢١) يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان (٢٢) فبأى ءالاء ربكما تكذبان (٢٣) وله الجوار المنشات في البحر كالأعلم (٢٤) فبأى ءالاء ربكما تكذبان (٢٥) كل من عليها فان (٢٦) ويبقى وجه ربك ذو الجلل والاكرام (٢٧) فبأى ءالاء ربكما تكذبان (٢٨) يسله من في السموات والارض كل يوم هو في شأن (٢٩) فبأى ءالاء ربكما تكذبان (٣٠)) الصلصال: الطين اليابس لتصلصله، و الفخار: الطين المطبوخ بالنار وهو الخزف. وفي موضع آخر: ﴿من حمأ مسنون﴾ (٢) و ﴿من طين لازب﴾ (3) والمعنى: أنه خلقه من تراب جعله طينا، ثم حمأ مسنونا، ثم صلصالا.
و (الجان) أبو الجن، وقيل: هو إبليس (4)، والمارج: الصافي من لهب النار لا دخان فيه، وقيل: هو المختلط بسواد النار (5)، و " من " للبيان، فكأنه قال:

(١) الآية: ٣١.
(٢) الحجر: ٢٦ و ٢٨ و ٣٣.
(٣) الصافات: ١١.
(٤) قاله الحسن. راجع التبيان: ج ٩ ص ٤٦٨.
(٥) قاله الزجاج في معاني القرآن: ج 5 ص 99.
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 471 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»