تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٤٥
سورة الأحزاب مدنية (1)، ثلاث وسبعون آية.
في حديث أبي: " من قرأ سورة الأحزاب وعلمها أهله وما ملكت يمينه أعطي الأمان من عذاب القبر " (2).
وعن الصادق (عليه السلام): " من كان كثير القراءة لسورة الأحزاب كان يوم القيامة في جوار محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأزواجه " (3).

(١) قال الشيخ الطوسي في التبيان: ج ٨ ص ٣١١: مدنية في قول مجاهد والحسن، وهي ثلاث وسبعون آية بلا خلاف.
وفي الكشاف: ج ٣ ص ٥١٨: مدنية، وهي ثلاث وسبعون آية، نزلت بعد آل عمران.
وروت العامة أن هذه السورة تعدل سورة البقرة، وكانت فيها آية الرجم " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم "، ذكره أبو بكر الأنباري عن أبي بن كعب، وهذا يعني أنه سبحانه رفع من الأحزاب إليه ما يزيد على ما في أيدينا!! كما وردت بالإسناد عن عائشة قالت: كانت سورة الأحزاب تعدل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) مائتي آية، فلما كتب المصحف لم يقدر منها إلا على ما هي الآن!! أنظر تفسير القرطبي: ج ١٤ ص ١١٣.
قال المصنف في مقدمة تفسيره الكبير: والكلام في زيادة القرآن ونقصانه مما لا يليق بالتفسير، أما الزيادة فيه فمجمع على بطلانه، وأما النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة أن في القرآن تغييرا ونقصانا. والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه، وهو الذي نصره المرتضى واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء. مجمع البيان: ص ١٥ الفن الخامس.
(٢) رواه الزمخشري في الكشاف: ج ٣ ص ٥٦٥ مرسلا.
(٣) ثواب الأعمال للصدوق: ص 137.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 45 46 47 48 49 50 ... » »»