تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٧
سورة الفتح مدنية (1) وهي تسع وعشرون آية.
في حديث أبي: " من قرأ سورة الفتح فكأنما شهد مع محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فتح مكة (2) ". وفي رواية أخرى (3): " فكأنما كان مع من بايع محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) تحت الشجرة " (4).
وعن الصادق (عليه السلام): " حصنوا أموالكم ونساءكم وما ملكت أيمانكم من التلف بقراءة (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) فإنه إذا كان ممن يدمن قراءتها ناداه مناد يوم القيامة: أنت من عبادي المخلصين، ألحقوه بالصالحين من عبادي، فأسكنوه جنات النعيم، واسقوه من الرحيق المختوم بمزاج الكافور " (5).

(١) قال الشيخ الطوسي في التبيان: ج ٩ ص ٣١٢: مدنية بلا خلاف، وهي تسع وعشرون آية بلا خلاف.
وفي الكشاف: ج ٤ ص ٣٣١: مدنية، نزلت في الطريق عند الانصراف من الحديبية، وآياتها (٢٩)، نزلت بعد الجمعة.
(٢) رواه الزمخشري في الكشاف: ج ٤ ص ٣٤٨ مرسلا، وكذا الفتني في التذكرة: ص ٨١.
(٣) في نسخة زيادة: " من قرأ هذه السورة كان له بعدد من قام لله راكعا وساجدا مدائن في الجنة وما فيها من النعيم من أنواع فضائل الله تعالى، مع ماله عند الله تعالى من المزيد. وفي رواية أخرى ".
(٤) التذكرة في الموضوعات للفتني: ص ٨١.
(٥) ثواب الأعمال للصدوق: ص 142، وفيه " أدخلوه " بدل " أسكنوه ".
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»