تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ١٥٣
(إنما أمره) وهو القادر العالم لذاته أن يخلص داعيه إلى الفعل فيتكون الفعل، فكيف يعجز عز اسمه عن مقدور حتى يعجز عن الإعادة؟
(بيده ملكوت كل شىء) أي: هو مالك كل شيء، والمتصرف فيه بموجب مشيئته وقضايا حكمته، أي: فتنزيها له عن نفي القدرة على الإعادة وعن كل ما لا يليق بصفاته.
وعن ابن عباس: كنت لا أعلم كيف خصت سورة يس بالفضائل التي رويت في قراءتها، فإذا إنه لهذه الآية (1).
* * *

(1) حكاه عنه الزمخشري في الكشاف: ج 4 ص 32.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 155 156 157 158 159 ... » »»