* (ثمنا قليلا) * وهو الرشوة وابتغاء الجاه وطلب الرياسة كما فعله اليهود * (ومن لم يحكم بما أنزل الله) * مستهينا به * (فأولئك هم الكافرون) * والظالمون والفاسقون وصف لهم بالعتو في كفرهم وظلمهم بآيات الله بالاستهانة بها وتمردهم في فسقهم بأن حكموا بغيرها، وعن ابن عباس: من جحد حكم الله كفر، ومن لم يحكم به وهو مقر فهو ظالم فاسق (1).
وعن حذيفة: أنتم أشبه الأمم سمتا ببني إسرائيل، لتركبن طريقهم حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة (2)، غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا (3).
* (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) * (45) المعطوفات كلها قرئت بالنصب والرفع (4)، وقرئت بالنصب إلا " والجروح قصاص " فإنه بالرفع (5)، فالرفع للعطف على محل * (أن النفس) * لأن المعنى:
* (وكتبنا عليهم فيها) * النفس بالنفس: إما لإجراء * (كتبنا) * مجرى " قلنا "، وإما لأن معنى الجملة التي هي قوله: * (النفس بالنفس) * مما يقع عليه الكتاب كما يقع عليه القراءة تقول: كتبت " الحمد لله " وقرأت " سورة أنزلناها "، ولذلك قال الزجاج: لو