الكذب بدليل قوله: * (عن قولهم الاثم) *، و * (العدوان) *: الظلم، وقيل: الإثم: كلمة الشرك نحو قولهم: * (عزير ابن الله) * (1) (2)، وقيل: الإثم: ما يختص بهم والعدوان ما يتعداهم إلى غيرهم (3) * (لبئس ما كانوا يصنعون) * كأنهم جعلوا آثم من مرتكبي الكبائر، لأن كل عامل لا يسمى صانعا حتى يتمكن فيه ويمهر، وعن ابن عباس: هي أشد آية في القرآن (4).
* (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيمة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين) * (64) سورة المائدة / 64 غل اليد مستعار للبخل وبسط اليد للجود، ومن تكلم به لا يقصد إثبات يد ولا يريد حقيقة غل ولا بسط وإنما هما عبارتان وقعتا متعاقبتين للبخل والجود، وقد استعملوا اليد حيث لا يصح اليد نحو قول الشاعر:
جاد الحمى بسط اليدين بوابل * شكرت نداه تلاعه ووهاده (5) وقول لبيد:
قد أصبحت بيد الشمال زمامها (6)