الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٤ - الصفحة ٢٢
فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون. فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون.
سورة الطور مكية. وهى تسع وأربعون آية بسم الله الرحمن الرحيم والطور. وكتاب مسطور. في رق منشور. والبيت المعمور. والسقف المرفوع والبحر المسجور.
____________________
قال الملك: نعم وأذنبة. والمعنى: فإن الذين ظلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكذيب من أهل مكة لهم نصيب من عذاب الله مثل نصيب أصحابهم ونظرائهم من القرون. وعن قتادة: سجلا من عذاب الله مثل سجل أصحابهم (من يومهم) من يوم القيامة، وقيل من يوم بدر. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة والذاريات أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل ريح هبت وجرت في الدنيا ".
سورة الطور مكية. وهى تسع وأربعون، وقيل ثمان وأربعون آية (بسم الله الرحمن الرحيم) الطور: الجبل الذي كلم الله عليه موسى وهو بمدين. والكتاب المسطور في الرق المنشور. والرق: الصحيفة، وقيل الجلد الذي يكتب فيه الكتاب الذي يكتب فيه الأعمال، قال الله تعالى - ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا - وقيل هو ما كتبه الله لموسى وهو يسمع صرير القلم، وقيل اللوح المحفوظ، وقيل القرآن، ونكر لأنه كتاب مخصوص من بين جنس الكتب كقوله تعالى - ونفس وما سواها - (والبيت المعمور) الضراح في السماء الرابعة وعمرانه كثرة غاشيته من الملائكة، وقيل الكعبة لكونها معمورة بالحجاج والعمار والمجاورين (والسقف المرفوع) السماء (والبحر المسجور) المملوء، وقيل الموقد من قوله تعالى - إذا البحار سجرت - وروى " أن الله تعالى
(٢٢)
مفاتيح البحث: سورة الطور (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»