____________________
باب الخذلان والتخلية كأنه قيل له: إذ قد أبيت قبول ما أمرت به من الإيمان والطاعة فمن حقك أن لا تؤمر به بعد ذلك وتؤمر بتركه، مبالغة في خذلانه وتخليته وشأنه لأنه لا مبالغة في الخذلان أشد من أن يبعث على عكس ما أمر به، ونظيره في المعنى قوله - متاع قليل، ثم مأواهم جهنم - قرئ أمن هو قانت بالتخفيف على إدخال همزة الاستفهام على من، وبالتشديد على إدخال أم عليه، ومن مبتدأ خبره محذوف تقديره: أمن هو قانت كغيره، وإنما حذف لدلالة الكلام عليه وهو جرى ذكر الكافر قبله وقوله بعده - قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون - وقيل معناه: أمن هو قانت أفضل أمن هو كافر أو أهذا أفضل أمن هو قانت على الاستفهام المتصل.
والقانت: القائم بما يجب عليه من الطاعة، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام " أفضل الصلاة طول القنوت " وهو القيام فيها، ومنه القنوت في الوتر لأنه دعاء المصلى قائما (ساجدا) حال، وقرئ ساجد وقائم على أنه خبر بعد خبر والواو للجمع بين الصفتين. وقري ويحذر عذاب الآخرة. وأراد بالذين يعلمون العاملين من علماء الديانة كأنه جعل من لا يعمل غير عالم، وفيه ازدراء عظيم بالذين يقتنون العلوم ثم لا يقنتون ويفتنون ثم يفتنون بالدنيا فهم عند الله جهلة حيث جعل القانتين هم العلماء. ويجوز أن يرد على سبيل التشبيه: أي كما لا يستوى العالمون والجاهلون كذلك لا يستوى القانتون والعاصون. وقيل نزلت في عمار بن ياسر رضي الله عنه وأبى حذيفة بن المغيرة المخزومي.
وعن الحسن أنه سئل عن رجل يتمادى في المعاصي ويرجو فقال: هذا تمن، وإنما الرجاء قوله وتلا هذه الآية.
وقرئ إنما يذكر بالإدغام (في هذه الدنيا) متعلق بأحسنوا لا بحسنة معناه: الذين أحسنوا في هذه الدنيا فلهم
والقانت: القائم بما يجب عليه من الطاعة، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام " أفضل الصلاة طول القنوت " وهو القيام فيها، ومنه القنوت في الوتر لأنه دعاء المصلى قائما (ساجدا) حال، وقرئ ساجد وقائم على أنه خبر بعد خبر والواو للجمع بين الصفتين. وقري ويحذر عذاب الآخرة. وأراد بالذين يعلمون العاملين من علماء الديانة كأنه جعل من لا يعمل غير عالم، وفيه ازدراء عظيم بالذين يقتنون العلوم ثم لا يقنتون ويفتنون ثم يفتنون بالدنيا فهم عند الله جهلة حيث جعل القانتين هم العلماء. ويجوز أن يرد على سبيل التشبيه: أي كما لا يستوى العالمون والجاهلون كذلك لا يستوى القانتون والعاصون. وقيل نزلت في عمار بن ياسر رضي الله عنه وأبى حذيفة بن المغيرة المخزومي.
وعن الحسن أنه سئل عن رجل يتمادى في المعاصي ويرجو فقال: هذا تمن، وإنما الرجاء قوله وتلا هذه الآية.
وقرئ إنما يذكر بالإدغام (في هذه الدنيا) متعلق بأحسنوا لا بحسنة معناه: الذين أحسنوا في هذه الدنيا فلهم