____________________
(هل تجزون) يجوز فيه الالتفات وحكاية ما يقال لهم عند الكب بإضمار القول. أمر رسوله بأن يقول (أمرت) أن أخص الله وحده بالعبادة ولا أتخذ له شريكا كما فعلت قريش، وأن أكون من الحنفاء الثابتين على ملة الإسلام (وأن أتلو القرآن) من التلاوة أو التلو كقوله - واتبع ما يوحى إليك - والبلدة مكة حرسها الله تعالى اختصها من بين سائر البلاد بإضافة اسمه إليها لأنها أحب بلاده إليه وأكرمها عليه وأعظمها عنده وهكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج في مهاجره فلما بلغ الحزورة استقبلها بوجهه الكريم فقال " أنى أعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت " وأشار إليها إشارة تعظيم لها وتقريب دالا على أنها موطين نبيه ومهبط وحيه.
ووصف ذاته بالتحريم الذي هو خاص وصفها فأجزل بذلك قسمها في الشرف والعلو، ووصفها بأنها محرمة لا ينتهك حرمتها إلا ظالم مضاد لربه - ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم - " لا يختلى خلاها، ولا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها " واللاجئ إليها آمن. وجعل دخول كل شئ تحت ربوبيته وملكوته كالتابع لدخولها تحتهما. وفى ذلك إشارة إلى أن ملكا ملك مثل هذه البلدة عظيم الشأن قد ملكها وملك إليها كل شئ. اللهم بارك لنا في سكناها، وآمنا فيه شر كل ذي شر، ولا تنقلنا من جوار بيتك إلى دار رحمتك. وقرئ التي حرمها واتل عليهم هذا القرآن عن أبي، وأن أتل عن ابن مسعود (فمن اهتدى) باتباعه إياي فيما أنا يصدده من توحيد الله ونفى الأنداد عنه والدخول في الملة الحنيفية واتباع ما أنزل على من الوحي فمنفعة اهتدائه راجعة إليه لا إلى (ومن ضل) ولم يتبعني فلا على وما أنا إلا رسول منذر وما على الرسول إلا البلاغ. ثم أمره أن يحمد الله على ما خوله من نعمة النبوة التي لا توازيها نعمة وأن يهدد أعداءه بما سيريهم الله من آياته التي تلجئهم إلى المعرفة والإقرار بأنها آيات الله وذلك حين لا تنفعهم المعرفة: يعنى في الآخرة، عن الحسن. وعن الكلبي: الدخان وانشقاق القمر وما حل بهم من نقمات الله في الدنيا، وقيل هو كقوله - سنريهم آياتنا في الآفاق وأنفسهم - الآية. وكل عمل يعملونه
ووصف ذاته بالتحريم الذي هو خاص وصفها فأجزل بذلك قسمها في الشرف والعلو، ووصفها بأنها محرمة لا ينتهك حرمتها إلا ظالم مضاد لربه - ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم - " لا يختلى خلاها، ولا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها " واللاجئ إليها آمن. وجعل دخول كل شئ تحت ربوبيته وملكوته كالتابع لدخولها تحتهما. وفى ذلك إشارة إلى أن ملكا ملك مثل هذه البلدة عظيم الشأن قد ملكها وملك إليها كل شئ. اللهم بارك لنا في سكناها، وآمنا فيه شر كل ذي شر، ولا تنقلنا من جوار بيتك إلى دار رحمتك. وقرئ التي حرمها واتل عليهم هذا القرآن عن أبي، وأن أتل عن ابن مسعود (فمن اهتدى) باتباعه إياي فيما أنا يصدده من توحيد الله ونفى الأنداد عنه والدخول في الملة الحنيفية واتباع ما أنزل على من الوحي فمنفعة اهتدائه راجعة إليه لا إلى (ومن ضل) ولم يتبعني فلا على وما أنا إلا رسول منذر وما على الرسول إلا البلاغ. ثم أمره أن يحمد الله على ما خوله من نعمة النبوة التي لا توازيها نعمة وأن يهدد أعداءه بما سيريهم الله من آياته التي تلجئهم إلى المعرفة والإقرار بأنها آيات الله وذلك حين لا تنفعهم المعرفة: يعنى في الآخرة، عن الحسن. وعن الكلبي: الدخان وانشقاق القمر وما حل بهم من نقمات الله في الدنيا، وقيل هو كقوله - سنريهم آياتنا في الآفاق وأنفسهم - الآية. وكل عمل يعملونه