____________________
كقوله - ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات - وقوله - يخرجونهم من النور إلى الظلمات - وقيل ظلمات بطن الحوت والبحر والليل. وقيل ابتلع حوته حوت أكبر منه فحصل في ظلمتي بطني الحوتين وظلمة البحر: أي بأنه (لا إله إلا أنت) أو بمعنى أي، عن النبي صلى الله عليه وسلم " ما من مكروب يدعو بهذا الدعاء إلا استجيب له " وعن الحسن ما نجاه الله إلا إقراره على نفسه بالظلم (ننجى) وننجى ونجى والنون لا تدغم في الجيم، ومن تمحل لصحته فجعله فعل، وقال نجى النجاء المؤمنين فأرسل الياء وأسنده إلى مصدره ونصب المؤمنين بالنجاء فمتعسف بارد التعسف. سأل ربه أن يرزقه ولدا يرثه ولا يدعه وحيدا بلا وارث، ثم رد أمره إلى الله مستسلما فقال (وأنت خير الوارثين) أي إن لم ترزقني من يرثني فلا أبالى فإنك خير وارث. إصلاح زوجه أن جعلها صالحة للولادة بعد عقرها، وقيل تحسين خلقها وكانت سيئة الخلق. الضمير للمذكورين من الأنبياء عليهم السلام يريد أنهم ما استحقوا الإجابة إلى طلباتهم إلا لمبادرتهم أبواب الخير ومسارعتهم في تحصيلها كما يفعل الراغبون في الأمور الجادون. وقرئ (رغبا ورهبا) بالإسكان وهو كقوله تعالى - يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه - (خاشعين) قال الحسن ذللا لأمر الله. وعن مجاهد: الخشوع الجوف الدائم في القلب. وقيل متواضعين. وسئل الأعمش فقال: أما إني سألت إبراهيم فقال ألا تدرى؟ قلت: أفدني، قال: بينه وبين الله إذا أرخى ستره وأغلق بابه فلير الله منه خيرا، لعلك ترى أنه أن يأكل خشنا ويلبس خشنا ويطأطي رأسه (أحصنت فرجها) إحصانا كليا من الحلال واحرام جميعا كما قالت - ولما يمسسني بشر ولم أك بغيا - فإن قلت: نفخ الروح في الجسد عبارة عن إحيائه قال الله تعالى - فإذا سويته ونفخت فيه من روحي - أي أحييته، وإذا ثبت ذلك كان قوله (فنفخنا فيها من روحنا) ظاهر الإشكال لأنه يدل على إحياء مريم. قلت: معناه نفخنا الروح في عيسى فيها: أي أحييناه في جوفها، ونحو ذلك أن يقول الزمار نفخت في بيت فلان: أي نفخت في المزمار في بيته. ويجوز أن يراد: