الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٢ - الصفحة ٢٤٨
إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين. ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون. فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون
____________________
ما استفهامية: أي أي شئ جئتم به أهو السحر، وقرأ عبد الله: ما جئتم به سحر، وقرأ أبى ما أتيتم به سحر، والمعنى:
لا ما أتيت به (إن الله سيبطله) سيمحقه أو يظهر بطلانه بإظهار المعجزة على الشعوذة (لا يصلح عمل المفسدين) لا يثبته ولا يديمه ولكن يسلط عليه الدمار (ويحق الله الحق) ويثبته (بكلماته) بأوامره وقضاياه. وقرئ:
بكلمته: بأمره ومشيئته (فما آمن لموسى) في أول أمره (إلا ذرية من قومه) إلا طائفة من ذراري بني إسرائيل كأنه قيل: إلا أولاد من أولاد قومه، وذلك أنه دعا الآباء فلم يجيبوه خوفا من فرعون وأجابته طائفة من
(٢٤٨)
مفاتيح البحث: الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»