تقريبي، قالوا بذلك لقيامها مقام الأسماء الأعلام في تحصيل المرام، وسيأتيك تتمة لذلك في تفسير قوله - وإذا قيل لهم لا تفسدوا - إن شاء الله (قوله ويرحم الله عبدا قال آمينا) أوله * يا رب لا تسلبني حبها أبدا * روى أن قيس بن الملوح لما قدم مكة قال له أبوه: تعلق بأستار الكعبة وقل: اللهم ارحمني من ليلى وحبها، فقال:
اللهم من على بليلى وقربها، فضربه أبوه فأنشأ يقول: يا رب البيت (قوله وقال آمين فزاد الله الخ) أوله * تباعد عنى فطحل إذ دعوته * وروى الزجاج إذ لقيته، وروى سألته وفطحل على وزن جعفر اسم رجل، وحق آمين أن تؤخر عن الدعاء، أعني قوله فزاد الله، لأن طلب الاستجابة إنما يكون بعده إلا أنه قدم اهتماما بالإجابة (قوله كالختم على الكتاب) لأنه يمنع الدعاء عن فساده الذي هو الخيبة، كما أن الختم يمنع الكتاب عن فساده الذي هو ظهوره على غير من كتب إليه (قوله لا يقولها) أي كلمة آمين (الإمام) أن ثها بتأويل الكلمة أو اللفظة لأنه الداعي: أي بقوله اهدنا (قوله ورفع بها صوته) قيل كان رفعه تعليما لأصحابه ثم إنه خاف فخافتوا (قوله ألا أخبرك) هذا حديث صحيح وقول بعض المحدثين إن من الموضوع الأحاديث المروية عن أبي بن كعب في فضائل السور أراد به أكثرها اه. قال الصغاني: وضعها رجل من عبادان، واعتذر بأن الناس لما اشتغلوا بالأشعار وفقه أبي حنيفة وغير ذلك ونبذوا القرآن وراء ظهورهم أردت أن أرغبهم فيه، وأكثر المفسرين أوردوا الفضائل في أوائل السور ترغيبا، والمصنف أخرها نظرا إلى أنها أوصاف فحقها أن تتأخر عن موصوفاتها (قوله لم تنزل) أنث الفعل المسند إلى المثل لاكتسابه التأنيث مما أضيف إليه، أو لأنه أريد به سورة أخرى تماثلها في الفضيلة.
قيل لم يذكر الزبور إما لأنه لم يكن حينئذ متلوا كتلاوة الكتب الثلاثة، وإما لأنه تابع للتوراة (قوله قلت بلى الذي يقتضيه سياق الحديث أن يقال: قال أبى في جوابه: بلى فاحتيج إلى تقدير أي، وعن أبي أنه قال: قلت بلى فكأنه لما ذكر أنه روى عنه صلى الله عليه وآله كذا سأل سائل ما روى عن أبي، فأجاب بأنه روى عنه أنه قال:
قلت: لكنه اختصر في العبارة ولا يكفي تقدير قال وحده كما توهم إذ يصير المعنى قال أبى في جواب رسول الله صلى الله عليه وآله، قلت: بلى وفساده بين وقوله صلى الله عليه وآله: " إنها السبع المثاني " إشارة إلى تفسير قوله تعالى - ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن - (قوله في الكتاب) بضم الكاف وتشديد التاء يطلق على