كواكب. ومنه نجم النبت إذا طلع ينجم نجما فهو ناجم، وكذلك نجم القرن، ونجم السن. والانكدار انقلاب الشئ حتى يصير الاعلى الأسفل بما لو كان ماء لتكدر. وقيل: أصل الانكدار الانصباب. قال العجاج:
أبصر خربان فضاء فانكدر (1) وقال مجاهد والربيع بن خيثم وقتادة وأبو صالح وابن زيد: انكدرت معناه تناثرت. وقوله (وإذا الجبال سيرت) فمعنى تسيير الجبال تصييرها هباء وسرابا وقوله (وإذا العشار عطلت) فالعشار جمع عشراء، وهي الناقة التي قد أنى عليها عشرة اشهر من حملها، وهو مأخوذ من العشرة. والناقة إذا وضعت لتمام ففي سنة، وقال الفراء: العشار لقح الإبل التي عطلها أهلها لاشتغالهم بأنفسهم. وقال الجبائي:
معناه ان السحاب يعطل ما يكون فيها من المياه التي ينزلها الله على عباده في الدنيا.
وحكى الأزهري عن أبي عمرو أنه قال: العشار الحساب. قال الأزهري: وهذا لا اعرفه في اللغة. والمعنى إن هذه الحوامل التي يتنافس أهلها فيها قد أهملت وقوله (وإذا الوحوش حشرت) قال عكرمة: حشرها موتها. وغيره قال: معناه تغيرت الأمور بأن صارت الوحوش التي تشرد في البلاد تجتمع مع الناس وذلك أن الله تعالى يحشر الوحوش ليوصل إليها ما تستحقه من الاعواض على الآلام التي دخلت عليها، وينتصف لبعضها من بعض، فإذا عوضها الله تعالى، فمن قال:
العوض دائم قال تبقى منعمة على الأبد. ومن قال: العوض يستحق منقطعا اختلفوا فمنهم من قال: يديمها الله تفضلا لئلا يدخل على العوض غم بانقطاعه. ومنهم من قال: إذا فعل بها ما تستحقه من الاعواض جعلها ترابا.