وبعد هذا.. تكلم بكلام لا طائل تحته، إنما هو جدل ومكابرة ومشاغبة.
فقلت له: دعك من " الجدل " والمشاغبة فان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم " (21).
فصل هذه هي المسائل المهمة التي كانت المذاكرة فيها بيني وبين الألباني، وهي التي جاء ليسألني عنها.
وقد لاحظت عليه أنه أثناء المذاكرة يحاول أن يؤثر على مناظره بكلمات " وعظية "، مثل " اتق الله يا رجل " أو " إني أنصحك "...!
فإذا سمع السامع - الذي لا علم له بالمذاكرة - ذلك الوعظ المصطنع ظن أن " الألباني " منتصر على مناظره الذي أبى أن ينصف ويرجع إلى الحق، حتى اضطر إلى وعظه وتذكيره بالله، مع أن الواقع بخلاف ذلك (22).