وقال الحافظ الذهبي أيضا في " سير أعلام النبلاء " (10 / 317) بعدما روى إسنادين فيهما ضعف ما نصه:
" في الاسنادين ضعف من جهة زاهر وعمر لاخلالهما بالصلاة، فلو كان في ورع لما رويت لمن هذا نعته ".
وعلق على ذلك الشيخ شعيب فقال:
" رحم الله المؤلف، فقد وصف نفسه بعدم الورع لأنه روى عمن هذا وصفه، مع أنه بين عن حاله، وكشف عن أمره، فكيف يكون حال من يروي عن الكذابين والضعفاء، ويسكت عنهم، ولا يبين حالهم؟! " اه أقول: ولدي أدلة لا تكاد تحصى في هدم ما ادعاه هذا المتناقض!! من أن ذكر الأسانيد يبرئ العهدة ونحو هذا من التخريف المكشوف الذي يسعى فيه لايجاد أعذار لمثل الكتاب المنسوب لابن الإمام أحمد المسمى " بكتاب السنة " وكتاب " رد الدارمي على بشر المريسي " ونحو هذه الكتب التي تعتبر مجمع بل مستودعات الأحاديث الموضوعة التي تتعلق بمبحث العقيدة!!
وإننا نسأله فنقول له: لماذا قمت فيما تزعم!! بغربلة الأحاديث!! وتقديم السنة الصحيحة للناس طالما أن ذكر الأسانيد يبرئ العهدة؟! أليس واقعك يكذب هذا الكلام الذي تدعيه الآن؟! وما ذكرته الآن هنا من بعض النقول كاف لابطال ما تقوله مع أنني سأفرد رسالة خاصة إن شاء الله تعالى في هذه المسألة لقطع شغبك فيها والله الموفق!!
(رابعا): عاد هذا المتناقض!! إلى الطعن في تلميذه!! ومريده!! القديم الذي تنازع معه على أمور مادية كشفت حقيقة العلاقة التي كانت بينهما بعد أن كان قد مدحه في كثير من كتبه!! وقد كان يقول عنه: (إنه منذ نعومة أظفاره كان