الوضعاء!! فرأيت من واجبي في هذه المرة، أن أصفعه بما يهدم كلامه وأمره، وألبسه ثوب المعره!! وللحق كرة بعد كره، والله الموفق الهادي وهذا أوان الشروع في المقصود:
(أولا): افتتح كلامه المغلوط الذي يغالط ويكابر فيه ص (3) بآيتين أخطأ في إحداهما إشارة من الله سبحانه وتعالى لنا إلى أنه يهرف ويهذي بالباطل والخطأ فقال في السطر العاشر: " قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا ذلك خير مما يجمعون " فحرف الآية على عادته في تحريف الحديث وأقوال العلماء!! ولا غرو ولا عجب فهو الماهر في ذلك!!
والحق أن الله تعالى قال في سورة يونس (10):
(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).
إلا أن يكون قد قرأها من مصحف الحشوية!! الذي يتناقلونه بينهم بالدس والسرية!! والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون!! وهذا مما يؤكد لنا بأن هذا من أغلاطه الطبعية!! وليس من أخطاء الكتاب المطبعية!! كما يدرك ذلك جميع العقلاء.
وكنا نستطيع أن نعذره في هذا الخطا إلا أن أمثاله ممن يجعلون من الحبة قبة لا يجوز أن يعذروا!!! لا سيما حينما يعثرون لنا على خطأ إملائي أو نحوه بزعمهم مما هو خارج عن صلب الموضوع ولا علاقة له به فيبرقون ويرعدون!!
وإن ربك لبالمرصاد!!
(ثانيا): قال هذا " المتناقض "!! ص (3 - 4).
[ولما كان من طبيعة البشر التي خلقهم الله عليها العجز العلمي المشار إليه في قوله تعالى في (ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء) كان بدهيا جدا أن لا يجمد الباحث عند رأي أو اجتهاد له