الكشف المثالي عن سرقات سليم الهلالي - أحمد الكويتي - الصفحة ٦٢
* من أمثلة الفهارس:
1 - (فهارس مسند الحميدي): وكان قد عملها له كاملة أحد الشباب السابق ذكرهم، ثم أعطاني إياها لأراجعها له، فوجدتها مليئة بالأخطاء من فهرسة ناقصة، وأحاديث متروكة كثيرة، ووهم في العزو، وسوء خط، فقمت بمراجعتها كاملة على (المسند) ثم نسخت الفهرس مرة أخرى بخطي، ثم أضفت عمل فهرس للآثار، فخرج كالياقوتة من ظلم البحار، وعندما وجد (سليم) نشاطي في الفهرسة كلمني يوما بأنه سيضع اسمي على الكتاب معه - مع أنه لم يعمل أدنى شئ فيه - حتى إذا انتهيت منه وسلمته إياه، قام بشطب اسمي ووضع اسمه!! فتكلمت بما لم يعجبه من سوء تصرفه، فبلغه كلامي، وبعث يطلبني ليكلمني!! بعد صلاة العشاء بوقت، فبقيت عنده حتى ما بعد الثانية عشر ليلا، فكان من كلامه: أنه سيعطيني مالا على جهدي، ولكن سيضع اسمه لوحده!! لسببين كما ذكرهما لي:
1 - أن اسمه معروف، وبه ينتشر الكتاب!! ولكن اسمي غير معروف!!
2 - أنه لا يريد إعادة غلطته - بمشاركة غيره في الكتب - كما حدث معه وعلي الحلبي (1).
وكان أن عملت بعدها في (مكتب التحقيق) بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، ولحاجتنا للفهرس في العمل طلبته من (سليم) كي أصوره، فرفض إعطائي إياه بحجة أنه بعثه للطباعة في بيروت!!
وحدث أن طلبته للتحاكم وجعلنا الحكم بيننا آنذاك علي الحلبي، وبحضور بعض السلفيين (2)، فكان، وحصلت الجلسة وأدين فيها سليم، وطلب منه وقتئذ:
1 - أن ينوه.
2 - أن يعطيني مالا بدل جهدي المبذول.

(1) وكان في بداية تعرفي على سليم يسئ القول في الحلبي إذا ذكر، على أنه كان تلميذا عنده فتكبر!!
وغريب أمر سليم هذا فكم من كتاب نزل فيا بعد باسمه واسم الحلبي!! أم أنها المصلحة؟!
(2) منهم: الأخ خالد رزق، والأخ فضل (أبو رائد) وذكرتهما لقربهما مني حيث سألتهما عن الجلسة فأيدوني بروايتها.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست