التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف - الصفحة ١٣
الذين يخالفونه في آرائه كذلك وحدوا ربوبية ولم يوحدوا ألوهية، فهو يكفرهم بذلك، وهذا مراده من هذا التقسيم.
قال في كتابه (منهاج السنة) (2 / 62) بعد أن دمج وخلط بعض أئمة الإسلام كالسهروردي (5) وأبي حامد الرازي والآمدي وغيرهم بمن يخالفهم في آرائهم من الفلاسفة كأرسطو طاليس والفارابي وابن سينا ما نصه:
(دخلوا في بعض الباطل المبدع، وأخرجوا من التوحيد ما هو منه كتوحيد الإلهية وإثبات حقائق أسماء الله ولم يعرفوا من التوحيد إلا توحيد الربوبية وهو الاقرار بأن الله خالق كل شئ وهذا التوحيد كان يقر به المشركون الذين قال الله عنهم: * (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله) *..).
وهذه مغالطة منه وتلبيس، وهو كلام غلط كما بينا.
وهل يعقل عاقل أو يقول إنسان بأن فرعون الذي كان من جملة المشركين كان يوحد ربوبية ولا يوحد ألوهية؟!.
وهو الذي يقول * (ما علمت لكم من إله غيري) * القصص: 38، كما أنه هو القائل * (أنا ربكم الأعلى) * النازعات: 24 ولو كان يقر بالربوبية لما قال: * (أنا ربكم الأعلى) *، بل لقال: (أنا إلهكم الأعلى).

(5) علما بأن السهروردي من علماء أهل السنة والجماعة، وعنه ينقل أكابر الأئمة وعلماء الإسلام العقيدة، فالإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني ينقل عنه في الفتح (13 / 390 سلفية دار المعرفة) مذهب السلف الصالح في الصفات ويقول عقب ذلك: قال الطيبي: هذا هو المذهب المعتمد وبه يقول السلف الصالح ا ه‍.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست