وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون) * (4) الجاثية: 24.
بل قال للنبي ص أحدهم: * (من يحيي العظام وهي رميم) * يس: 78، فرد الله عليه * (قل يحيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) * يس: 79.
فهل يجوز لنا بعد هذا أن نصف من لا يقر بأن الله خالق ومحيي بأنه موحد توحيد ربوبية والله تعالى يقول عنه: * (إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) *؟!
الزمر: 3.
بل بلغ من كفرهم ما أخبر الله تعالى عنهم في كتابه العزيز إذ قال * (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا: وما الرحمن؟ أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا) * الفرقان: 60، فهل هؤلاء يقولون بوجود الرحمن الرحيم؟!!
ولو كانوا يقرون أن الله هو الخالق لما قال الله لهم: * (وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض) * المؤمنون: 91، وعبر بالإله أيضا ولم يعبر بالرب إشارة إلى أنهم لا يوحدون لا الرب ولا الإله ولأن الرب هو الإله، والإله هو الرب.
(رابعا):
ابن تيمية الذي اخترع تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية يقول إن المشركين كانوا يقرون بتوحيد الربوبية دون توحيد الألوهية وأن المسلمين