التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف - الصفحة ١٢
وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون) * (4) الجاثية: 24.
بل قال للنبي ص أحدهم: * (من يحيي العظام وهي رميم) * يس: 78، فرد الله عليه * (قل يحيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) * يس: 79.
فهل يجوز لنا بعد هذا أن نصف من لا يقر بأن الله خالق ومحيي بأنه موحد توحيد ربوبية والله تعالى يقول عنه: * (إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) *؟!
الزمر: 3.
بل بلغ من كفرهم ما أخبر الله تعالى عنهم في كتابه العزيز إذ قال * (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا: وما الرحمن؟ أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا) * الفرقان: 60، فهل هؤلاء يقولون بوجود الرحمن الرحيم؟!!
ولو كانوا يقرون أن الله هو الخالق لما قال الله لهم: * (وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض) * المؤمنون: 91، وعبر بالإله أيضا ولم يعبر بالرب إشارة إلى أنهم لا يوحدون لا الرب ولا الإله ولأن الرب هو الإله، والإله هو الرب.
(رابعا):
ابن تيمية الذي اخترع تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية يقول إن المشركين كانوا يقرون بتوحيد الربوبية دون توحيد الألوهية وأن المسلمين

(4) والحق والواقع أن من ثلث التوحيد وقسمه إلى ثلاثة أقسام أبطل - سواء قصد أم لا - وألغى مثل هذه الآيات الثابتة كالجبال في كتاب الله تعالى زيادة على قصده الباطل من هذا التقسيم الذي فيه عدة مخالفات ومحظورات شرعية!! فالله تعالى المستعان!!
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست