التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٦
الطحاوية ابن أبي العز المنسوب للحنفية خطأ الذي رد على صاحب الكتاب الأصلي الإمام أبي جعفر الطحاوي الحنفي رحمه الله تعالى أثناء شرحه على كتابه - متن الطحاوية - في التوحيد فزيف ابن أبي العز بعض كلام الإمام أبي جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى، وظهر بثوب الدعوة إلى مذهب السلف الصالح، فخالف حقيقة صريح الكتاب والسنة والإجماع وعقيدة أهل السنة والجماعة الوارد في كلام الإمام أبي جعفر الطحاوي، وظن الساعون في نشر هذا الشرح للطحاوية والمروجون له أنهم يستطيعون أن يقنعوا الناس بأنه يمثل عقيدة الإسلام الحقة حيث ستروا وغطوا ما لم يعجبهم من عقيدة الطحاوي رحمه الله تعالى وهي العقيدة المتفق على قبولها وصحتها والتي تمثل عقيدة أهل الحق من أهل القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية بهذا الشرح المشحون بالأخطاء والمغالطات المختلفة المتنوعة!!، وكما قيل:
لا يضر الفضل إقلال كما لا يضر الشمس إطباق الطفل وقد نص ابن أبي العز في شرحه المذكور على هذا التقسيم فقال (1):
(فإن التوحيد يتضمن ثلاث أنواع: أحدهما الكلام في الصفات، والثاني: توحيد الربوبية، وبيان أن الله وحده خالق كل شئ، والثالث:
توحيد الإلهية وهو استحقاقه سبحانه وتعالى أن يعبد وحده لا شريك له) ا ه‍.
فلنبدأ بإثبات تحقيق عدم وجود هذا التقسيم وتفنيد هذه العبارة فنقول وبالله تعالى التوفيق.

(1) أنظر شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز، بتخريج الألباني، وتوضيح الشاويش المقرين لما فيها جملة وتفصيلا، طبع المكتب الإسلامي، الطبعة السادسة ص (78).
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست