التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٢١
العرش، ويجلس بجنبه سيدنا محمد ص وهذا هو المقام المحمود (10)!
ويثبت في كتابه (الصواعق المرسلة) أن لله ساقين، وأنه إذا لم يذكر الله في كتابه إلا ساقا واحدة فهذا لا ينفي أنه ليس له ساق أخرى فيقول ما نصه:
(هب أنه سبحانه أخبر أنه يكشف عن ساق واحدة هي صفة، فمن أين في ظاهر القرآن أنه ليس له سبحانه إلا تلك الصفة الواحدة؟ (11) وأنت لو سمعت قائلا يقول: كشفت عن عيني وأبديت عن ركبتي وعن ساقي هل يفهم منه أنه ليس له إلا ذلك الواحد فقط؟) ا ه‍.
فانظر إلى هذا التجسيم الصريح وإلى هذا الهراء والهذيان ص (31 - 32) من (مختصر الصواعق المرسلة) (طبع مكتبة الرياض الحديثة) وانظر كتاب (الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة) لابن القيم (1 / 245 طبع دار العاصمة الرياض) وابن القيم متعصب لذلك وسائر على قاعدة شيخه الحراني التي أسسها له في كتابه التأسيس (1 / 109) حيث قال هناك:
(وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين) ا ه‍!!.
قلت: ليس كذلك!! وأبسط مثال لهدم هذا الكلام غير ما تقدم قبل قليل أن الحافظ الذهبي. ذكر في (سير أعلام النبلاء) (7 / 202) نقلا عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه قال:

(١٠) مع أنه ثبت في الصحيحين تفسير المقام المحمود بالشفاعة وارجع إلى تعليقنا على كتاب الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه) ص 127 التعليق رقم (53).
(11) أعوذ بالله تعالى من هذا الهذيان!!!
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست