وانتصر للسبكي جماعة (3) منهم الإمام عالم الحجاز في القرن الحادي عشر الشمس محمد علي بن علان الصديقي المكي له - كتاب - (المبرد المبكي في رد الصارم المنكي) ومن أهل عصرنا البرهان إبراهيم بن عثمان السمنودي المصري سماه (نصرة الإمام السبكي برد الصارم المنكي) وكذا الحافظ ابن حجز له (الإنارة بطرق حديث الزيارة) وانظر مبحثا من فتح الباري والمواهب اللدنية وشروحها. ا ه قلت: وابن عبد الهادي من شدة تعصبه لابن تيمية وملازمته له اغتر بكثير من أخطائه المشهورة، لا سيما أن ابن تيمية كان يحثه على قراءة مصنفات المجسمة والمشبهة وخصوصا أن ابن تيمية يرى أن التشبيه والتجسيم لم يأت لهما ذم في كتاب أو في سنة أو في قول أحد من السلف، كما يقول في كتابه التأسيس في نقد أساس التقديس (1 / 100): ولم يذم أحد من السلف أحدا بأنه مجسم ولا ذم للمجسمة. ا ه.
وقال في التأسيس أيضا (1 / 109):
وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين. ا ه وكان ابن تيمية - شيخ ابن عبد الهادي - هنا يتناسى أن الإسلام جاء لهدم الوثنية المبنية على تجسيم الإله وتشبيهه بخلقه... إلى غير ذلك مما لا يحتاج لدليل ولا برهان كما قيل:
وليس يصح في الأذهان شئ * إذا احتاج النهار إلى دليل كما يظهر أنه نسي ما يقوله هو وأصحابه: (المشبه يعبد صنما) وإثبات ابن تيمية في التأسيس (1 / 568) عقيدة تجويز جلوس معبوده على ظهر بعوضة فضلا عن العرش مما تشمئز منه نفوس أهل الإيمان حيث يقول ما نصه هناك: