فتح الملك العلى - أحمد بن الصديق المغربي - الصفحة ١٢٦
بعض الحفاظ على كذب حديث: ما أنا وأمة سوداء سفعاء الخدين عملت بطاعة الله إلا سواء بأن الله لم يجعل لنبيه عدلا من أمته، نقله الحافظ في ترجمة شداد بن عبيد الله من اللسان (1).
وقال الحافظ أبو موسى المديني في خصائص المسند " (2): ومن الدليل على أن ما أودعه الإمام أحمد رحمه الله تعالى مسنده قد احتاط فيه إسنادا ومتنا ولم يورد فيه إلا ما صح عنده على ما أخبرنا أبو علي قال: ثنا أبو نعيم ح، وأنا ابن الحصين قال: أنا ابن المذهب قال:
أنا القطيعي، ثني عبد الله، ثنى أبي، ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة عن أبي التياح قال: سمعت أبا زرعة يحدث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: يهلك أمتي هذا الحي من قريش، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله قال: لو أن الناس اعتزلوهم. قال عبد الله:
قال أبي في مرضه الذي مات فيه: اضرب على هذا الحديث فإنه خلاف الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني قوله: اسمعوا وأطيعوا، قال أبو موسى: وهذا مع ثقة رجال إسناده حين شذ لفظه عن الأحاديث المشاهير أمر بالضرب عليه (3).
واستدلال الحافظ على كذب ابن بطة الحنبلي الفقيه المشهور، وعلى وضع زيادة زادها في حديث كلم الله موسى، وهي قوله: من ذا العبراني الذي يكلمني من الشجرة بأن كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين، وسبقه

(١) لسان الميزان ٣: ١٤٠.
(٢) محمد بن أبي بكر عمر بن أحمد الإصبهاني المتوفى ٥٨١ تذكرة الحفاظ ٤: ١٣٣٤، شذرات الذهب 4: 272، وفيات الأعيان 2: 615، طبقات الشافعية 4: 90، الروضتين 2: 68، طبقات القراء 2: 215.
(3) مسند أحمد 2: 301 ط الأولى و ج 15: 161 ط الثانية.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»