فتح الملك العلى - أحمد بن الصديق المغربي - الصفحة ١٣٠
ابن حمدويه النيسابوري، حدثني علي بن محمد المذكر، حدثنا محمد أحمد بن علي بن الحسين الفقيه الرازي، حدثنا أبي، عن محمد بن عبد الله بن طاهر قال: كنت واقفا على رأس أبي وعنده أحمد بن حنبل وإسحاق أحمد بن راهويه وأبو الصلت الهروي، فقال أبي: ليحدثني كل رجل منكم بحديث فقال أبو الصلت: حدثني علي بن موسى الرضا وكان والله رضي كما سمي، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد أحمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الإيمان قول وعمل، فقال بعضهم: ما هذا الإسناد؟ فقال له أبي: هذا سعوط المجانين، إذا سعط به المجنون برأ، فأقره أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه على ذلك ولم ينكراه (1).
وقد ذكر السخاوي في " المقاصد الحسنة "، والحافظ السيوطي في التعقبات المفردة: أن الديلمي ذكر في " مسند الفردوس " أن علي ابن موسى الرضا عليه السلام لما دخل نيسابور خرج علماء البلد في طلبه، يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حرب، ومحمد أحمد بن رافع، فتعلقوا بلجامه فقال له إسحاق: بحق آبائك الطاهرين حدثنا بحديث سمعته من أبيك، فقال: ثنا العبد الصالح أبي موسى بن جعفر وذكر الحديث، فأفاد هذا أن الحديث مشهور عن الرضا عليه السلام وأن عبد السلام بن صالح لم ينفرد به (2)، ومن قلة حياء ابن حبان وابن طاهر المقدسي وعدم تعظيمهما لحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله أنهما تكلما في علي بن موسى الرضا عليه السلام، وعلى من لا يحترم

(١) تاريخ بغداد ٥: ٤١٨.
(2) مسند الفردوس ص 7.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»