وقال الإسماعيلي: هذا خبر في صحته نظر من جهة أن إبراهيم علم أن الله لا يخلف الميعاد فكيف يجعل ما صار لأبيه خزيا مع علمه بذلك ا ه.
وإن كان الحافظ قد أجاب عن هذا بما يطلب من تفسير سورة الشعراء من الفتح له (1)، وكذلك طعن يعقوب بن سفيان في حديث زيد أحمد بن خالد الجهني أن عمر قال: يا حذيفة بالله أنا من المنافقين، وقال: هذا محال ا ه (2).
ولكن هذا غير وأرد لأنه صدر من عمر رضي الله عنه، عند غلبة الخوف وعدم أمن المكر أو على سبيل التواضع كما أجاب عنه الحافظ في مقدمة الفتح (3)، وكالحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة: خلق الله التربة يوم السبت، وذكر باقي الأيام (4) فقد حكموا بوضعه لمخالفته نص القرآن في أن الخلق كان في ستة أيام لا في سبعة، ولإجماع أهل الأخبار على أن السبت لم يخلق فيه شئ، وقد بين علته البيهقي في " الأسماء والصفات " (5)، وأشار إلى بعضها ابن كثير في سورة البقرة (6) وأنه مما غلط فيه بعض الرواة فرفعه، وإنما سمعه أبو هريرة من كعب الأحبار إلى غير ذلك من أحرف وقعت في الصحيحين من هذا القبيل ترى الكثير منها في كلام ابن حزم على الأحاديث، وأما ما هو خارج الصحيحين فكثير جدا، من ذلك استدلال الذهبي على بطلان حديث المتعبد خمسمائة سنة على رأس جبل وفيه قول الحق سبحانه وتعالى: