فتح الملك العلى - أحمد بن الصديق المغربي - الصفحة ١١٧
ابن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا: الأذان والإقامة مثنى مثنى اللهم فارشد الأئمة واغفر للمؤذنين فقلت: زدنا، قال:
ثنا يحيى بن حبيب، ثنا خالد بن الحارث، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا: أنه كان يصلي حتى ترم قدماه، حدثنا هدبة، ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس مرفوعا: إذا كان يوم القيامة بعث الله على قوم ثيابا خضرا بأجنحة خضر فيسقطون على حيطان الجنة، فيقول لهم خزنة الجنة: ما أنتم أما شهدتم الحساب أما شهدتم الموقف؟ قالوا: لا نحن عبدنا الله سرا فأحب أن يدخلنا الجنة سرا، قال: فقمنا وتركناه وعلمنا أنه لم يتعمد فإنه لا يدري ما يقول (1).
قال الذهبي: يعني ابن حبان أنه ما أتى بهذه الأحاديث بين يدي الطلبة الحفاظ إلا وهو لا يعي ما يخرج من رأسه (2)، وقول الخطيب:
في الرواة عن مالك في ترجمة الهيتم بن خالد الخشاب قال مطين: كان عبد الرحمن بن نمير قال: اذهب فاكتب عن هيتم الخشاب فذهبت إليه ثم جئت فألقيت عليه هذا الحديث فقال: هذا قد كفانا مؤنته.
قال الخطيب: يعني أن رواية مثل هذا الحديث تبين حال راويه لأنه باطل لا أصل له (3).
وذكر الذهبي في كتاب (العلو) له حديثا في فضل علي والعباس بإسناد رجاله ثقات ثم قال: هذا موضوع في نقدي فلا أدري من آفته وسفيان بن بشر ثقة مشهور ما رأيت فيه جرحا فليضعف بمثل هذا ا ه‍ (4).

(١) لسان الميزان ٢: ٣٦٥ نقلا عن ابن حبان.
(٢) لسان الميزان ٢: ٣٦٦.
(٣) ميزان الاعتدال ٤: ٣٢٢، تاريخ بغداد ١٤: ٦٢.
(4) لم أجد لهذا الكتاب إشارة في ضمن مؤلفات الذهبي.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»