كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٩٨
رواية يا عراقي جئتني ببدعة قال فقلت إنما البدعة من قبلكم، سمعت من يقول بمكة لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قطع السدر. وأشار البيهقي إلى اختصاصها إن صحت فنقل عن أبي داود أنه لعن من قطع سدرة من فلاة يستظل بها ابن السبيل ظلما بغير حق. وقال المزني وجهه أن يكون صلى الله عليه وسلم سئل عمن هجم على قطع سدر لقوم أو ليتيم أو لمن حرم الله أن يقطع عليه فتحامل عليه فقطعه، فأجاب بما قاله، فسمع من حضر الجواب ولم يسمع المسألة ويؤيد الحمل أن عروة أحد رواة النهى كان يقطعه من أرضه. وقال أبو ثور سألت الشافعي عن قطع السدر فقال لا بأس به، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال اغسله بماء وسدر، أي فلو كان حراما لم يجز الانتفاع به إذ ورقة كأغصانه، فقد سوى النبي فيما حرم قطعه بين ورقه وغيره. وقد ثبت من حديث جرير عن أبي هريرة رفعه مر رجل بغصن شجرة على ظهر الطريق فقال والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة. ومن حديث الأعمش عن أبي هريرة أيضا رفعه لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس، ومن حديث أبي رافع عن أبي هريرة أيضا رفعه أن شجرة كانت تؤذي المسلمين فجاء رجل فقطعها فدخل الجنة - إلى غير ذلك، وورد في تعزيل الأذى عن الطريق ما يؤيد ذلك - ذكره في المقاصد، انتهى.
(1) 1880 - قال لجبريل هل زالت الشمس؟ قال لا نعم، قال كيف قلت لا نعم فقال من حين قلت لا إلى أن قلت نعم سارت الشمس مسيرة خمسمائة عام. قال القاري لم يوجد له أصل.
1881 - قال لي جبريل قال الله تعالى إني قتلت بدم يحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بدم الحسين بن علي سبعين ألفا وسبعين ألفا. رواه الحاكم في مستدركه عن ابن عباس مرفوعا بأسانيد متعددة تدل على أن له أصلا كما قال الحافظ ابن حجر.
وعزاه النجم إلى الحاكم أيضا عن ابن عباس بلفظ قال الله لجبريل عليه السلام.

(1) مفصل الكلام في ذلك في رفع الخدر عن قطع السدر من " الحاوي للفتاوى ".
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست