يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب، وفي الباب عن ابن عمر وابن مسعود وأبي أمامة وغيرهم، وأمثلها حديث سعد لكن ضعف البيهقي رفعه، وقال الدارقطني الموقوف أشبه بالصواب، لكن حكمه الرفع على الصحيح، لأنه لا مجال للرأي فيه، كذا في المقاصد، وقال النجم بعد أن ذكر فيه روايات: وروى ابن أبي الدنيا عن عمر قال: لا يكون المؤمن كذابا. وفي التنزيل * (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون 1922 - كراهة السفر في المحاق. ذكر ابن معين في جواب سؤالات الجنيد له بسنده إلى علي أنه كان يكره أن يتزوج أو يسافر إذا نزل القمر في العقرب وأخرجه الصولي في كتاب الأوراد عن المأمون عن آبائه عن ابن عباس عن علي رضي الله عنهم أنه قال لا تسافروا في محاق الشهر، ولا إذا كان القمر في العقرب، قال في الدرر وهو إسناد صحيح أن احتج بالخلفاء منهم وهم أربعة.
1923 - كرم الكتاب ختمه. رواه القضاعي عن ابن عباس مرفوعا بزيادة " إني ألقي إلي كتاب كريم ". وأخرجه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا بسند فيه متروك.
1924 - كرم المرء دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه. رواه أبو يعلى والعسكري والقضاعي عن أبي هريرة مرفوعا. وأورده الحافظ ابن حجر في زوائد تلخيصه لمسند الفردوس بلفظ حسب المرء دينه ومروءته خلقه، ولم يذكر صحابيه ولا عزاه.
وهو في الموطأ عن عمر من قوله. ورواه العسكري عن عمر بلفظ الكرم التقوى والحسب المال لست بخير من فارسي ولا نبطي إلا بتقوى. وعنده وعند الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث محمد بن سلام أنه قال بينما عمر بن الخطاب يمشي ورجل يخطر بين يديه: أنا ابن بطحاء مكة كديها وكداها، (1) فقال عمر إن يكن لك دين فلك كرم وإن يكن لك عقل فلك مروءة وإن يكن لك مال فلك شرف، وإلا فأنت والحمار سواء. ولابن أبي الدنيا في العقل عن عمر بن الخطاب أنه ذكر عنده الحسب فقال حسب بالمرء دينه، وأصله عقله، ومروءته خلقة.